«®°·.¸.•°·.¸.•°منتديات شقاوة«®°·.¸.•°°·.¸.•°«
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

«®°·.¸.•°·.¸.•°منتديات شقاوة«®°·.¸.•°°·.¸.•°«

«®°·.¸.•°·.¸.•°شقاوة شباب«®°·.¸.•°°·.¸.•°«
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العلامات الداميه (الجزء الاول)

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
(astr)
_*-*_$(شقى جديد)$_*-*_
_*-*_$(شقى جديد)$_*-*_



عدد الرسائل : 11
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 16/03/2007

العلامات الداميه (الجزء الاول) Empty
مُساهمةموضوع: العلامات الداميه (الجزء الاول)   العلامات الداميه (الجزء الاول) Icon_minitimeالإثنين مارس 19, 2007 7:16 am

ما وراء الطبيعه
العلامات الداميه






تمهيد ‏
منذ العام 1960 لم يستيقظ عم ( جلال ) لصلاة الفجر .. وهذا لسبب بسيط ‏جدا هو انه لم ينم قط قبلها ..‏
في ذلك الشارع الضيق الصغير كان الضوء الوحيد ينبعث من بقالته ، ‏وكان هو المكان الوحيد في العالم بالنسبة لسكان الشارع على الأقل الذي ‏تستطيع ان تبتاع منه علبة سردين او شاي او تبغ بعد الثانية صباحا ..‏
إنه مكان دافئ آمن يشبه الفنار للسفن الضالة .. هناك سوف تقترب لتجده ‏جالسا وسط المحل بين البضائع ..‏
موقد الكيروسين بدفئة الجميل وصوته العذب في ليالي الشتاء . والبطانية ‏على كتفيه وصوت ( أم كلثوم ) ينبعث من ذلك المذياع العتيق المربوط ‏بالحبال ..‏
سوف تقف عنده متلذذا بذلك الشعور : ظهرك يرتجف من الصقيع ‏ووجهك ينعم بالدفء .. شعور يبعث فيك القشعريرة مع رغبة عارمة في ‏ان تدخل لتنام بالداخل ، لكن هذا مستحيل لأن المحل ضيق جدا .. وقد ‏رتب هو كل شيء بحيث لا يضطر الى النهوض ابدا ..‏
لكن بقالة عم ( جلال ) من الموضع النادرة في العالم التي تجعلك تشعر ‏بأن الحياة تستحق ان نحياها .. وقد قالت زوجة من ساكنات الشارع :‏
‏-‏ ‏" لو صحوت يوما فوجدت ان هذا الرجل مات ، لشعرت بان العالم ‏قد انهار .. "‏
‏-‏ الرجل نفسه عجوز باسم لم يترك مرضا في كتب الطب الا اتخذه ‏لنفسه كما يقتني هواة النفائس مقتنياتهم ، والى حد ما كنت تشعر ‏بانه يفخر بأمراضه هذه .. انه يحدثك باعتزاز عن النقرس ويحدثك ‏بفخر عن الروماتزم ويحدثك بكبرياء عن داء السكري .. ولو كان ‏ذا ثقافة طبية لاتخذ مرضا غريب الاسم مثل ( التهاب الحيزوب ) او ‏‏( الانسكاب البلوري ) ليضمه لمجموعته ..‏
‏-‏ هكذا يظل الرجل في متجره وحيدا لا تعرف فيما يفكر ولا أية ‏ذكريات يجترها ، ثم يتعالى صوت الأذان من زاوية قريبة فينهض ‏‏.. معجزة ان تراه ينهض كأنك ترى احد ديناصورات ( راي هارى ‏هاوزن ‏Haussen ‎‏) المتخشبة في أفلامه القديمة .. حتى توشك ان ‏تبكي تأثرا لرؤية هذه المعجزة ..‏
‏-‏ إنه يغلق المتجر .. يمشي الى المسجد وهو يردد الأدعية بصوت ‏خفيض .. يؤدي الصلاة ثم ينصرف الى داره .. إنه يعيش بلا ولد ‏مع زوجة عجوز مثله في شقة ضيقة بذات الشارع ..‏
هكذا لن تراه ثانية إلا بعد صلاة الظهر ..‏
أعترف أنني كنت أهيم حبا بهذا المتجر وهذا الرجل .. ‏
بالنسبة لوطواط حقيقي مثلي كنت بحاجة الى شخص مثله ..‏
وهكذا كنت أحيانا استقل سيارتي وسط شوارع المدينة المظلمة الغافية ‏حتى اصل الى هذا الشارع .. وهناك أتوقف عنده وأبتاع شيئا او شيئين ‏لا حاجة لي بهما ، وأتبادل معه كلمات عن ( أم كلثوم ) وعن البرد ‏وعن داء السكري .. لا بد من ان يسألني عن دواء ما لشيء ما ، ‏فأكتبه له على قصاصة ورق .. وانا اعرف يقينا انه لن يبتاع هذا ‏الدواء وأن القصاصة ستضيع خلال خمس دقائق .. ‏
أرمق بشفقة وجهه العجوز الطيب المريض ، ويخطر لي ان هذا الرجل ‏كان طفلا يوما ما وكانت له ام تعلمه المشي وتبدل ثيابه .. كان شيئا ‏نضرا عزيزا . أما اليوم فموته حدث مؤسف لا أكثر . سوف ننساه بعد ‏دقائق ..‏
احيانا كنا نتبادل السعال لا اكثر ، اعترف ان هذه كانت من أعمق ‏المحادثات التي سمعتها في حياتي ..‏
احاينا كنت اقف صامتا لأصغي في تهيب لصوت موقد الكيروسين الذي ‏اعتقد انه يجب ان يضم الى السيمفونيات العالمية .. وأداري اسئلة ‏عديدة .. من اين يبتاعون هذا الاختراع الساحر ؟ كيف يشعلونه ؟ من ‏اين يبتاعون الكيروسين وانا لم ار بائع كيروسين في شارعنا منذ 86 ‏سنة ؟
ثم انصرف وانا اتنهد .. نعم .. اعترف انني احب هذا الرجل بجنون ..‏
‏*** ‏
في ذلك اليوم نهض الرجل كعادته ليقصد المسجد ..‏
اغلق المتجر .. وبدأ زحفه البطيء المتثاقل الى الزاوية في نهاية ‏الشارع .. هناك منعطف بعدها يصل .. والطقس بارد يجعله يلتف اكثر ‏بذلك المعطف الصوفي العتيق ويحكم التلفيعة أكثر حول عنقه .. إنه ‏يتوضأ في المتجر دوما بماء قام بتدفئته لأنه لن ينزع هذه البطانية أبدا ‏إلا في داره .. ‏
لنا الآن ان نتصور الشارع الضيق الصموت .. هناك كلب ضال او ‏كلبان يلتهمان شيئا في لفافة تخلص منها أحد الجيران .. ثم يعوي قط ‏في مكان ما وقد أصابه الهلع فتنطلق الكلاب كالبرق خلفه ..‏
إضاءة عامود النور الخافتة .. المتاجر والمطعم التي تعج بالصخب ‏صباحا وهي الآن غافية كالبشر تماما ..‏
جو يثير الخيال لكن من قال إن عم ( جلال ) يملك أي قدر من الخيال ؟ ‏مناخ يبعث التوجس .. لكن من قال إن الرجل يخشى شيئا ؟ من يرد ‏شيئا من رجل عجوز مثله فيفعل .. لو قتلوه لاختصروا عذاب ‏الشيخوخة .. ولو سرقوه فلا يعنى هذا اكثر من ضياع جهد يومين ..‏
هكذا يواصل مسيرته التي تستغرق عدة قرون نحو المنعطف ..‏
ولكن ما هذا الصوت ؟ هل هي بومة؟ ‏
إ ج ج ج ج ت ت ت و و و ش ش ش ش ش ش !!‏
لا .. ليست بومة .. إنه اقرب الى صوت شخص يئن .. لكن من الذي ‏يصدر صوتا كهذا عندما يئن ؟ ‏
إ ج ج ج ج ت ت ت و و و ش ش ش ش ش ش !!‏
إن اصوت يأتي من مدخل تلك البناية العتيقة التي تحرس زاوية ‏الشارع .. بناية من طابقين نخرين لا يميزها شيء .. لكن الصوت ‏يخرج منها بالذات ..‏
هكذا اقترب أكثر ونظر عبر المدخل بعينين لا تريان ..‏
وهتف بصوته الواهن : ‏
‏-‏ ‏" يا أهل الله !" ‏
لا احد يرد ..‏
عبث في جيب المعطف حتى وجد علبة الثقاب .. يحملها معه دائما ‏برغم انه لا يدخن .. لأنه يشعل سجائر الزبائن الذين يقفون يثرثرون ‏معه .. شليك ! اشتعل العود ..‏
وعلى الضوء المتراقص مد عنقه يتفحص المدخل .. سلحفاة عجوز ‏تطل من درقتها في شك ..‏
وعلى الفور أدرك انه يرى لك السد الراقد على الأرضية .. جد بشري ‏تحيط به بركة صغيرة من الدماء .. ودنا أكثر وقلبه يتواثب بين ‏ضلوعه فرأى المشهد بشكل أوضح لكنه لم يتبين شيئا ذا بال .. عندما ‏نخاف لا نبصر التفاصيل .. فقط نأخذ انطباعا عاما ..‏
ونظر الى الجدار فوجد ان الدم قد تناثر عليه ..‏
وفي ضوء اللهب الراقص استطاع ان يقرأ كلمة كتبت بالدم وبوضوح ‏شديد : ‏
عباس ‏
عند هذه اللحظة كان قلبه قد تحمل الكثير جدا .. إنه ذلك الأمل العاصر ‏الذي يجتاح عظمة القص ويتسلل الى كتفه اليسرى .. سقط العود من ‏يده ..‏
واستند الى الجدار شاعرا بالخطر ..‏
قلبه الذي تحمله خمسة وستين عاما يوشك على ان يعلن الإضراب ..‏
فتح فمه وأطلق بصوته الواهن أعلى انين استطاع ان يصدره ..‏

الجزء الأول ‏
العلامات الدامية ‏
وهذا القاتل ـ ككل القتلة المتسللين في الواقع ـ يحب ان يترك شئا يدل ‏على خططه او يدل عليه .. نحن لم نعتد هذا الطراز من القتلة في مصر ‏، لكنهم في الخارج يعرفون هذه الأساليب جيدا .. لديهم مثلا ( زودياك ‏‏) الذي كان يرسل بطاقات لرجال الشرطة وم اإلى ذلك . . يقولون إنها ‏تتجاوز رغبة التفاخر الطفولي .. إنها رغبة مأسوشية في عقاب الذات ‏، ورغبة في أن يضبط .. أرى أنه يقدم بنفسه للشرطة الخيط الذي ‏يقود إليه .
‏‏-1-‏
تقول ( فاتن ) : ‏
‏-" بابا يعمل فلا تضايقاه .. "‏
تقول ( فاتن ) : ‏
‏-" بابا عبقري .. هذا هو كل شيئ "‏
تقول ( فاتن ) : ‏
‏-" بابا من العلماء الذين تسمعان عنهم .. " ‏
تقول هذا كله لــ ( رامي ) و ( نهى ) ، فتتسع عينا الطفلين في رهبة ‏ويقرران لا يضايقا اباهما ابدا .. طبعا يبران بهذا القسم ربع ساعة او ‏اقل .. ثم ينتصر شيطان الطفولة ويعودان للصخب .. كان هذا يذكرها ‏بمدمن المخدرات الذي يقسم على التوبة ، فقط الى ان ينخفض مفعول ‏المخدر في دمه ..‏
كانت (فاتن ) تقول هذا لأنها تؤمن ان على الأطفال أن يفخروا بأبيهم ، ‏وكانت تضفي على وجهها كل إمارات الصدق والتهيب ، حتى يقتنع ‏الطفلان ..‏
لكنها حينما كانت تنفرد بنفسها كانت تدرك انها بالغت قليلا .. هي ‏بالفعل لا تستطيع الاعتقاد بان ما يقوم به ( زكي ) بهذه الأهمية ..‏
كان يستيقظ من نوم العصر في السادسة مساءا ، ويقف لحظة أمام ‏باب غرفة النوم يحك شعره المجعد الذي انتثر حول رأسه نصف ‏الأصلع ، ثم يتثاءب كأفراس النهر .. ويتجه الى الحمام .. بعد دقائق ‏يجلس في الصالة يرمق المكان بعينين لا تريان وعلامات النعاس تبدو ‏على كل شيء فيه .. ثم يقول لها بلهجة متعبة آمرة : ‏
‏-" القهوة يا ( فاتن ) .. " ‏
فتهرع الى المطبخ لتعد له القهوة السادة التي يحبها .. تعود له بالقدح ‏فيرتشف منه في وقار وتؤدة ، ثم يضعه جانبا ويقول عبارته الشهيرة ‏‏: ‏
‏-‏ ‏" يا ستي " ‏
ثم ينهض متثاقلا الى غرفة المكتب .. بعدها ينغلق الباب وتمر ‏الساعات تلو الساعات دون أن يخرج .. وفي العاشرة مساءا تدق ‏الباب لتضع أمامه صحيفة عليها بعض شطائر الجبن ، يلتهمها حيث ‏جلس على الأرض في الغرفة وحوله تتناثر أوراق عتيقة جدا .. سبب ‏جلوسه على الأرض هو نه لا مكان لهذا كله على المكتب ..‏
يلتهم الشطائر ثم يطلب القهوة من جديد ويسأل عن الأطفال .. لقد نام ‏الصغيران طبعا ..‏
تجلس في الصالة تتابع التلفزيون بعض الوقت وتحاول أن تقنع نفسها ‏بأنها سعيدة .. وعند منتصف الليل تدخل فراشها وتنام ..‏
فقط تشعر به في ا لثانية صباحا يندس تحت الملاءات وهو يلهث بردا ‏وإرهاقا .. وبعد قليل يتعالى صوت شخيره ..‏
ليس شخيرا فقط .. أحيانا تسمعه يتكلم أثناء نومه لكنها لا تفهم على ‏الإطلاق ما يقوله .. أصوات مختلطة كزئير الدببة الغافية في بياتها ‏الشتوي .. لكنها تبعث في نفسها رعدة ما .. تقول لنفسها : صاحب ‏هذه الأصوات ليس نقي الضمير .. لا يمكن ان يكون نقي الضمير ..ثمة ‏شيء يثقل كاهله ..‏
وفي السادسة صباحا تنهض .. تعد الطفلين للمدرسة وتعد له الإفطار ‏والقهوة .. يرتدي بذلته ويحمل حقيبة الأوراق وينطلق الى العمل ..‏
إنه استاذ بالجامعة .. أستاذ تاريخ على وجه التحديد .. لا تعرف أي ‏تفاصيل أخرى ، لكنها تقنع نفسها بأنه عبقري وأنه يقوم بأشياء مهمة ‏جدا تجعلها لا تراه على الإطلاق .. ولا تعرفه على الإطلاق ..‏
كانت تحب بيتها بحق .. لهذا كانت على استعداد لقبول الكثير ، لكنها ‏كانت تتمنى ان تشعر بانها تملك شيئا في عالمه .. شيئا واحدا فقط .. ‏والأدهى انها لم تكمل تعليمها ، لهذا لم تستطع قط ان تفهم شيئا على ‏الإطلاق من عالمه .. إنها اشياء مهمة وكفى ..‏
وقد صارحت امها بهذا ذات يوم فقالت لها : ‏
‏-‏ ‏" انت مدللة .. هكذا شأن النساء .. يقضي الزوج جل يومه خارج ‏البيت فتملأ الدنيا صراخا .. يقضي جل يومه ي البيت فتشكو وتبكي ‏‏.. أحمدي الله على أنك تعرفين اين زوجك .. وتعرفين ما يفكر يه ‏بالضبط .. لو لم يهتم بتلك الأوراق لاهتم بالنساء الأخريات .. "‏
‏-‏ لكنها لم تر فارقا كبيرا .. وخطر لها ان زوجها لو اهتم بالنساء ‏الأخريات لبادلها على الأقل بشريا لا يفتقر للإحساس .. ذات مرة ‏سمعت في المذياع قصة راقت لها عن ( الفارابي ) – ام هو ( ‏الجاحظ ) ؟ ـ الذي سكبت حماته محبرته .. فلما سألها عن السبب ‏قالت له :هذه المحبرة اشد خطرا على ابنتي من ألف ضرة ..‏
سمعت هذه القصة فلم تستطع الا ان تنبهر بحكمة هذه المرأة ودقتها ‏في التعبير ..‏
‏***‏
‏ لعل القصة بدأت يوم الثلاثاء الاول من الشهر ..‏
إنه اليوم الذي يسافر فيه الى قريته كل شهر .. هي تعرف هذا لأنه ‏يصادف يوم إجازته .. وقد قررت في ذلك اليوم ان الوقت قد حان ‏لتنظيف الغرفة كما كانت تفعل دوما كل شهر .. مرة كل شهر .. هذا هو ‏أعلى معدل يمكن ان يسمح به ..‏
دخلت غرفة المكتب وراحت تزيل الغبار عن الأرفف والمكتب العتيق .. ‏ثم بدأت تجمع الأوراق المتناثرة ، وخطر لها ان هذه الأوراق عتيقة ‏حقا .. حاولت ان تقرأ الموجود لكنه كان بحروف لاتينية يمكنها ان ‏تقرأها لكنها لا تفهمها .. لكن هناك الكثير من الرسوم التخطيطية .. ‏ثمة دوائر مقسمة تخرج منها أسهم ونجوم واشياء لا يمكن فهمها ..‏
الشيء الغريب هو ان هذه الأوراق متسخة .. هناك من سكب عليها ‏قدحا من الشيكولاته الساخنة يوما ، والدليل هذه البقع البنية الواسعة ‏التي لا تمنع القراءة لكنها لا تجعلها سهلة ..‏
جمعت الأوراق قدر استطاعتها ووضعتها على المكتب .. ثمة شيء ‏وقع على الأرض فانحنت تلتقطه ..‏[
آه ! هنا شيء مهم ..‏
صورة بحجم هذا الكتيب . . صورة فوتوغرافية بالابيض والأسود لفتاة ‏‏.هذه الصورة كانت بين الأوراق . و ( فاتن ) على قدر من الحصافة ‏لتعرف ان هذه فتاة حقيقية .. ليست مجرد موديل تم انتزاع صورتها ‏من مجلة ..‏
هكذا جلست ( فاتن ) الى المكتب وهي تشعر بان رأسها يوشك على ‏الانفجار .. فتاة جميلة هي .. شقراء .. على الأرجح هي أجنبية .. وها ‏هي ذي تنظر الى الكاميرا في نظرة متحدية قليلا كأنها تتوعد المصور ‏بالويل ، ومن خلفها يبدو جبل تغطى سفحه الأشجار وكوخ ريفي ‏أوروبي الطابع .. نعم .. لا شك في انها فتاة اجنبية ..‏
قلبت الصورة فوجدت كتابة بحروف لاتينية ما ، وبذلك الخط المائل ‏المتشابك الأنيق مستحيل القراءة الذي يوقع به الغريبون .. كانت على ‏الأقل تعرف كلمة ‏Love ‎‏ وقد أجهدت عينيها بحثا عنها فلم تجدها ‏لحسن الحظ .. لكن من أدارها ان هذه القملة إنجليزية ؟ ربما كانت ‏فرنسية او ألمانية ؟ ‏
ألمانية ؟ ‏
زوجها كان في تلك البعثة الى ( النمسا ) منذ عامين .. هي لا تعرف ‏اين توجد النمسا لكنها في ذهنها تختلط بألمانيا بشكل ما .. الأمور ‏واضحة إذن .. هذه الفتاة قد عرفها حينما كان في النمسا .. ولم يذكر ‏عنها حرفا . اما لماذا يحتفظ المرء بصورة بهذا الحجم لفتاة لا تعنيه ‏في شيء فأمر لا يعلمه إلا الله ..‏
راحت تنظر الى صورة الفتاة مدققة ، وفي كل لحظة تشعر بأنها ‏تعرفها أكثر فأكثر ..‏
وفي النهاية أعادت كل شيء الى مكانه وغادرت الغرفة ..وكان ذهنها ‏يعمل في حماس .. وقررت ان تسأله عنها عندما يعود .. الهجوم ‏المباشر خير وسيلة لان هذا سيفقده القدرة على التأليف .. سوف ‏يرتبك ثم يقول كل شيء ..‏
نظرت لصورته المعلقة في الصالة وقالت بصوت خافت : ‏
‏-‏ ‏" ما الذي رأته فيك ؟ صدقني .. لن تجد امراة اخرى في العالم تراك ‏جميلا سواي .. لن تجد امراة تقبل طباعك الغريبة المملة سواي.. ‏انا لا اعرف عنها حرفا لكني اعرف انها غير صادقة .. أية امرأة ‏تزعم انها معجبة بك هي كاذبة .. كاذبة يا صاحبي ! " ‏
وفتحت جهاز التلفزيون وراحت تتابع فيلما عربيا يحكي عن الخيانة ‏الزوجية.. كان هذا يناسب أفكارها بشدة (و مع السلامه عقبال لما اكمل اقصه دي)( ي معين يا رب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mr_sasa
_*-*_$(._-*(رئيس المنتدى)*-_.)$_*-*_
_*-*_$(._-*(رئيس المنتدى)*-_.)$_*-*_
mr_sasa


عدد الرسائل : 121
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 13/03/2007

العلامات الداميه (الجزء الاول) Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلامات الداميه (الجزء الاول)   العلامات الداميه (الجزء الاول) Icon_minitimeالأحد أبريل 01, 2007 1:25 am

مشكور يا باشا علي الموضوع الجامد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sh2waa.own0.com
ابو بكر الاثرى
_*-*_$(شقى جديد)$_*-*_
_*-*_$(شقى جديد)$_*-*_



عدد الرسائل : 10
تاريخ التسجيل : 18/05/2007

العلامات الداميه (الجزء الاول) Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلامات الداميه (الجزء الاول)   العلامات الداميه (الجزء الاول) Icon_minitimeالإثنين مايو 28, 2007 4:27 am

جامد ولله يا باشا في زيد ابداعك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mr_sasa
_*-*_$(._-*(رئيس المنتدى)*-_.)$_*-*_
_*-*_$(._-*(رئيس المنتدى)*-_.)$_*-*_
mr_sasa


عدد الرسائل : 121
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 13/03/2007

العلامات الداميه (الجزء الاول) Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلامات الداميه (الجزء الاول)   العلامات الداميه (الجزء الاول) Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 10, 2007 5:10 pm

جميل يا غالي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sh2waa.own0.com
ahmedx
_*-*_$(شقى جديد)$_*-*_
_*-*_$(شقى جديد)$_*-*_



عدد الرسائل : 2
تاريخ التسجيل : 08/12/2007

العلامات الداميه (الجزء الاول) Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلامات الداميه (الجزء الاول)   العلامات الداميه (الجزء الاول) Icon_minitimeالجمعة فبراير 22, 2008 12:04 pm

شمكوووووووووووووووووووووووووووووورررررررررررررررر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العلامات الداميه (الجزء الاول)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
«®°·.¸.•°·.¸.•°منتديات شقاوة«®°·.¸.•°°·.¸.•°« :: قسم الثقافة والادب :: «®°·.¸.•°·.¸.•°«القصص والرويات«®°·.¸.•°·.¸.•°«-
انتقل الى: