«®°·.¸.•°·.¸.•°منتديات شقاوة«®°·.¸.•°°·.¸.•°«
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

«®°·.¸.•°·.¸.•°منتديات شقاوة«®°·.¸.•°°·.¸.•°«

«®°·.¸.•°·.¸.•°شقاوة شباب«®°·.¸.•°°·.¸.•°«
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العلامات الداميه (الجزء الرابع)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
(astr)
_*-*_$(شقى جديد)$_*-*_
_*-*_$(شقى جديد)$_*-*_



عدد الرسائل : 11
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 16/03/2007

العلامات الداميه (الجزء الرابع) Empty
مُساهمةموضوع: العلامات الداميه (الجزء الرابع)   العلامات الداميه (الجزء الرابع) Icon_minitimeالإثنين مارس 19, 2007 7:29 am

بسم الله الرحمن الرحيم
ده الجزء الرابع من قصه
العلامات الداميه



-‏4-‏
عندما تأتي الثالثة صباحا لا يعود بوسعك الاستيقاظ اكثر من هذا ...‏
كان ( بسيوني ) يعرف هذا عن نفسه ويقبله كحقيقة لا مفر منها ..‏
صحيح انه يبدأ السهرة بإشعال ( الراكية ) وإعداد الشاي ، وصحيح ‏انه يفرغ ثلاثة او اربعة اكواب من الشاي الأسود ، الثقيل في جوفه ‏ويفتح المذياع ، ثم يخرج ( الجوزة ) ويدخن حجرين على الأقل .. إلا ‏انه يعرف ذلك الخدر اللذيذ المتسلل الى جفنيه .. ثم يصير وزن الجفن ‏عدة أطنان ..‏
الحقيقة انه لم يكن متفرغا لهذه المهنة ، وكان يقضي الوقت صباحا ‏في حقله .. لهذا كانت قدرته على السهر تتلاشى تماما عندما تمر ‏ساعتان بعد منتصف الليل ..‏
على انه لم يكن يقلق كثيرا .. إنه لم يصادف طيلة عمله خفيرا في ( ‏شونة ) الغلال هذه لصا واحدا .. عشرة أعوام ولم ير لصا واحدا ، ‏حتى انه كون نظريته الخاصة عن العالم : العالم مكان آمن تماما ‏والحادث لا تقع أبدا ..‏
إن ( بسيوني ) في الخمسين من عمره ، ولكنه يبدو في الستين .. وله ‏عبارة واحدة لا يكف عن ترديدها : نحن نشقى في هذه المهنة وحان ‏الوقت كي نستريح ..‏
الخطر الوحيد المحتمل هو تلك الكلاب المسعورة التي تحوم حول ( ‏الشونة ) ليلا ومن عيونها يتصاعد الشرر .. لكنه كان يكتفي بقذفها ‏بحجر او حجرين .. دعك من الجان طبعا فهذا شيء متوقع ومقبول .. ‏عندما يمر به هؤلاء الناس طوال القامة ذوو العيون المشقوقة طوليا ، ‏وأقدامهم ذات الحوافر تدق الأرض دقا ، كان يستعيذ بالله من الشيطان ‏الرجيم .. وكان هذا يكفي لرحيلهم غالبا .. بعض القطط لم تكن مريحة ‏جدا وكان يعرف انها أرواح متنكرة، لكن كان يصلح معها ذات أسلوب ‏التعامل مع الجان ..‏
هكذا كان يمضي الساعات ملتفا بمعطفه الصوفي الثقيل ، والتلفيعة ‏تحيط بعنقه لتعزله عن العالم عزلا .. وكان يعبث في النار بطرف عصا ‏ويصغي لصوت الاحتراق .. ثم في الثالثة صباحا يغيب عن الوعي ‏تماما .. فقط يصحو مع ضوء الشمس الدافئ المطمئن يخبره ان ليلة ‏اخرى قد مرت ..‏
هكذا يعد لنفسه كوبا اخيرا من الشاي وينتظر حتى يصل الرجال ، ‏وتضح الشونة بالحركة .. ثم يمشي الهوينى عائدا إلى داره حيث تكون ‏‏( ام محمود ) قد اعدت الإفطار .. سوف يظفر بساعتين آخريين من ‏النوم ثم ينهض ليعنى بحقله ..‏
الليلة يضنيه البرد .. إن عظامه لم تعد تتحمله عل الإطلاق ، وهي ذي ‏مناشير الروماتزم ( المراتزم كما يسميه ) تعمل عملها في عظامه .. ‏لهذا احكم الغطاء من حوله ود ساقيه نحو النار .. إن ( الكلسون ) ‏الصوفي لم يعد يؤدي عمله جيدا ..‏
يسمع الى صوت ذلك الكلب يعوي في مكان ما فيجاوبه كلب آخر يعوي ‏من موضوع آخر .. في الليل يكون عواء هذه الوحوش مروعا كأنها ‏اسود تتصارع ..‏
ثم ظهر ذلك الكلب الأسود الضخم يجري وسطن الشونة .. يقترب منه ‏وهو يزوم .. مد يده والتقط حجرا وأحكم التصويب ثم قذفه على الكلب ‏وأطلق سبة بذيئة ..‏
لم يمس الحجر الكلب لكنه أطلق ساقيه للريح مبتعدا ..‏
ثم بدأ ( بسيوني ) يفهم سبب حماس الكلب .. الكلب لم يكن يهاجمه بل ‏كان يركض خلف رجل يركض .. هذه هي غريزة الكلاب الدائمة .. هذا ‏الرجل يركض داخل الشونة وبالطبع يغلفه الظلام فلا تعرف ما يطارده ‏بالضبط ..‏
لقد داعب النوم عيني ( بسيوني ) لحظة قلم ير هذا الرجل يدخل ..‏
نهض ومد يده يحمل البندقية العتيقة التي لا يعرف إن كانت تعمل ام لا ‏‏.. وراح يجد الأثر نحو ذلك الرجل الذي دار حول المخزن ..‏
أراد ان يصرخ بشيء مما يقول الخفراء على غرار ( مين هناك ) أو ‏شيء من هذا القبيل ، لكن النوم كان يغلبه أولا ، ثم انه لم يعتد هذه ‏المواقف .. لهذا فضل ان يتم المطاردة في صمت ..‏
شق طريقه بين زكائب الغلال .. وهو يحاول الا يتعثر .. قلبه يتواثب ‏بين ضلوعه من فرط الإثارة ..‏
أخيرا دنا من المخزن .. إن بابه في الجهة الأخرى لهذا رجح ان الرجل ‏
دخله .. ستكون هذه مشكلة لأن الزكائب الكثيرة بالداخل سوف تجعل ‏الاختفاء سهلا .. سوف ينتظره الرجل حتى يبتعد عن الباب ثم يخرج ‏منه .. دعك من الظلام بالداخل .. لن تقدر على رؤية يدك ..‏
لهذا وقف جوار الباب لحظة وهو يلهث ويفكر فيما يجب عمله ..‏
إ ج ج ج ج ت ت ت و و و ش ش ش ش ش ش ش ش !!‏
ما هذا الصوت العجيب ؟ رجل يصرخ ؟ وهل من يصرخ يستعمل أي ‏حرف غير الألف والهاء ؟ الحق ان الصوت جمد الدم في عروقه ..‏
والآن وجد الصوت فصرخ بأعلى صوته : ‏
‏" من بالداخل ؟ " ‏
لا رد .. فقط تردد الصوت ثانية : ‏
إ ج ج ج ج ج ت ت ت ت و و و و ش ش ش ش ش ش ش !!‏
هكذا توغل اكثر داخل المخزن وهو يشعر بأنه عجوز مريض ، وان ‏قلبه مرهق للغاية .. كان في جيبه عود ثقاب فأشعله واقترب من ‏مصدر الصوت أكثر ..‏
هناك دماء ..‏
هناك رجل راقد على الأرض .. رجل يرتدي ثيابا غريبة .. ( أفندي ) ‏كما يحلو له ان يصفه .. جوار الرجل كانت بركة من الدم الطازج .. ‏واستطاع ان يرى كلمة خطت على الارض الترابية .. سوف تتشبها ‏الرمال سريعا .. إنه يقرأ .. ليس ببراعة لكنه يفهم المطلوب على كل ‏حال .. هكذا قرب الثقاب من الأرضية فقرأ التالي : ‏
‏( يوسف ) ..‏
نظر الى وجه الرجل في ضوء اللهب فاستطاع ان يرى انه فارق الحياة ‏‏. لقد راى موتى كثيرين ولم يعد يجد صعوبة في معرفة الموت حينما ‏يراه . لم يتبين مصدر الجرح بسبب الإضاءة الخافتة لكنه يشعر بان ‏صدر الرجل عبارة عن بركة دم كبيرة .. ولكن من فعلها ؟ لقد كان من ‏رآه يجري وحده .. فلو كان من يجري هو القاتل فمتى دخل القتيل ولو ‏كان من يجري هو القتيل فأين القاتل ؟ ‏
انتابه الذعر عندما انطفأ العود .. فأشعل آخر بسرعة وركض الى باب ‏الشونة .. لا يعرف ما الذي جعله يفعل هذا لكنه صوب البندقية في ‏الهواء وضغط على زنادها ..‏
بوم !!‏
دوت الطلقة في السكون ، فارتجف لها هو نفسه .. الوحش الذي نام ‏اعواما لم يزل حيا .. ولم يتصور قط ان صوته عال الى هذا الحد ..‏
تعالى صوت نباح .. هذا كل شيء .ز
سوف يترك الشونة الآن ويركض باحثا عن عون .. لا بد من إبلاغ ‏المأمور .. لكنه الآن يحتاج أولا الى ان ( يضبط دماغه ) بحجر من ‏المعسل ليهدأ .. هكذا جلس امام النار وراح يعد الجوزة على عجل .. ‏هذا آخر شيء اتصور ان يفعله .. لكنه فعله ‏
الحقيقة أن ( بسيوني ) يتمتع بأعصاب قوية لو اردت رأيي . و سلام يل شباب ادعولي بقه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العلامات الداميه (الجزء الرابع)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
«®°·.¸.•°·.¸.•°منتديات شقاوة«®°·.¸.•°°·.¸.•°« :: قسم الثقافة والادب :: «®°·.¸.•°·.¸.•°«القصص والرويات«®°·.¸.•°·.¸.•°«-
انتقل الى: