الطير*الحزين _*-*_$(._-*( الباشا مشرف)*-_.)$_*-*_
عدد الرسائل : 100 تاريخ التسجيل : 14/03/2007
| موضوع: الى اختشو الجمعة مارس 23, 2007 2:28 pm | |
| [size=24] [center] بعد الزلزال الرهيب الذي ضرب إيران تسابقت الدول الصديقة وغير الصديقة لتقديم معوناتها الإنسانية إلى الشعب المنكوب ... وكانت أمريكا من بين المتسابقين ... فقلنا سبحان الله .. لعل البعد الإنساني لم يغب بعد عن الإدارة الأمريكية (رغم البلاوي التي ارتكبتها وترتكبها في حق الإنسانية) لكن الأيام التالية أثبتت أن أمريكا هي أمريكا ... ذلك أن (بوش) أعلن الشروط الأمريكية لتحسين العلاقات مع إيران ، وهي انفتاح النظام السياسي في طهران (وخلوا بالكم من انفتاح دي) واتباعه مبادئ الديمقراطية ، وتسليم كل اعضاء تنظيم القاعدة الموجدين في إيران ، والشرط الثالث هو التخلي التام عن برنامج الأسلحة النووية ، وأكد (بوش) أن قراره إرسال مساعدات إنسانية إلى ضحايا الزلزال وتخفيف العقوبات الاقتصادية لمدة 90 يوماً لا يعني حدوث أي تغيير في سياسة واشنطن إزاء حكومة طهران ، وإنما تأكيد لاهتمام الولايات المتحدة بتخفيف معاناة الشعب الإيراني . وكانت إيران - كعهدنا بها حتى الآن - صلبة ، واضحة ، لا مائعة في مواقفها ، ولا مهرولة نحو الحضن الأمريكي الدافئ ، فكان ردّها قوياً حاسماً ، وذلك برفضها استقبال رئيسة الوفد الأمريكي لتقديم المساعدات لضحايا زلزال (بام) السيناتورة / إليزابيث دول ، وقائلة لواشنطن بوضوح : (متشكرين .. لا عايزين مساعدات ولا شروط) !! والرئيس الإيراني (محمد خاتمي) أعلن أن العلاقات بين الجانبين لن تتحسن ما لم تغيّر حكومة واشنطن من سياستها إزاء طهران ... والموقف الإيراني - بلا شك - مشرف ، ويعكس بأس هذه الحكومة التي لم ترضخ طوال السنوات الماضية لشغل (التلات ورقات) ، ولا للبلطجة ، ولم يسل لعابها الآن عندما كشفت لها المرأة اللعوب عن ساقيها المثيرتين ! وقد تكون العواقب (وخيمة) – كما يحلو لساستنا التشدّق بهذه الكلمة – إذا استمرت طهران على موقفها المعلن ، ولكن ... ماذا لو هرولت إيران .. كما فعلت ليبيا مؤخراً ؟ هل ستتجنب التهديدات الأمريكية الوقحة ؟ هل ستنتقل من خانة الأعداء إلى خانة الأصدقاء ؟ بالتأكيد لا .. فالنتيجة واحدة والهدف واحد .. والثور الهائج يلفّ ويدور ، لينطح بقرنيه الحادّين ، أية قوة عسكرية إسلامية لها وزنها ، لذا (فالماتادور) الإيراني الفاطن إلى ذلك مستعد لمواجهة الثور ، بقماشته الحمراء ، وهو عازم على تدويخه (السبع دوخات) حتى يسقط صريعاً يخور ، ويطلق من (منخاره) البغيض آخر أنفاسه ، أو تصيبه هو الدوّخة - لا قدر الله - فيتمكن منه أبو قرن ! وإلى المواجهة المنتظرة - كالعادة التي جبلنا عليها - سنترقب ، ونتفرج ، ونرفض ، ونقيم مظاهرات ، ومسيرات تقول (لا لضرب إيران) ... لكننا لا نملك الآن سوى أن نقول بكل صدق : أثبت يا خاتمي !
[/center] | |
|